رواية اقتحمت حصوني الفصل الثالث عشر 13 بقلم ملك ابراهيم


 رواية اقتحمت حصوني الفصل الثالث عشر 13 بقلم ملك ابراهيم


#الحلقة_13

#اقتحمت_حصوني

#بقلمي_ملك_إبراهيم

نظر اليه الياس بدهشة ليضيف عمار بتأكيد.

- الحل في ايد واحده بس هي الا هتقدر تخلي أدهم يتخلى عن عناده و يسيب كل ده ويبدء حياته جديدة

تحدث الياس بدهشة.

- تقصد مين ؟


حرك عمار رأسه وهو يتحدث بتأكيد.

- فيروز


تحدث الياس بصدمة.

- فيروووز !، انت عايز تعرف فيروز شغل أدهم الحقيقي ؟!


تحدث عمار بتأكيد.

- ايوه يا الياس وفيروز كده او كده هتعرف وظن ان ده الوقت المناسب عشان تعرف 


تحدث الياس بعدم اقتناع.

- وافرض لو عرفت ورفضت تكمل مع أدهم وقتها هنعمل ايه واحنا دلوقتي بقينا عارفين أدهم بيحبها اد ايه ولو سابت أدهم ، مستحيل أدهم هيسامحنا ان احنا السبب انها تبعد عنه وتسيبه


تحدث عمار بتفكير.

- مش بس أدهم الا بيحب فيروز ، فيروز كمان بتعشق أدهم وأكيد هتساعدنا اننا نساعده يبعد عن كل الخطر الا حواليه


حرك الياس رأسه بقلق قائلاً.

- مش عارف يا عمار بس انا قلقان وحاسس ان فيروز مش هتتقبل مجرد فكرة ان أدهم واحد من كبار زعماء المافيا


تحدث عمار بتأكيد.

- انا مش هشوف أدهم بيعرض حياته للخطر كل لحظة واقف اتفرج عليه ، لازم اعمل اي حاجة عشان يبطل عناد ويبعد عن كل ده


ثم همس بشرود وهو ينظر امامه.

- والحل في ايد فيروز ، هي الوحيدة الا هتقدر تبعده عن كل ده


نظر اليه الياس بقلق قائلاً.

- ربنا يستر انا مش مطمن


الساعة الثانية بعد منتصف الليل.







دخل عمار الغرفة الموجود بها أدهم بالاسفل ووجد فيروز ما زالت تجلس بجواره وتمسك يده وتنظر اليه بعيون باكيه.


اقترب منها ثم نظر الى أدهم وهو نائم تحت تأثير المخدر الذي اعطاه له الطبيب ثم نظر الى فيروز وتحدث معها بصوت هادئ.


- فيروز اطلعي غرفتك ارتاحي شوية وانا هقعد معاه 


حركت رأسها بالرفض ثم جففت دموعها وتحدثت معه بهدوء.


- انا مستحيل اسيبه ولو لحظه واحدة لحد ما اطمن عليه ويفوق ويكلمني


وقف عمار ينظر اليها بحيره ثم تحرك حتى يخرج من الغرفة لكن صوت فيروز اوقفه.


- عمار هو ادهم بيشتغل في ايه بالظبط ؟


توقف عمار مكانه بصدمة ليستمع صوتها وهي تضيف بفضول وهي تقف من مكانها وتترك يد أدهم وتقترب من عمار.


- الرصاصة الا أدهم اتصاب بيها دي ليها علاقة بشغله ؟ ، والقصر الكبير بتاعه الا اتفجر ، برضه ليه علاقة بشغله ؟


نظر اليها عمار بصدمة بعد ان توقف عقله عن التفكير بعد أسألتها الكثيرة والمفاجأه له.


نظرت اليه فيروز بفضول تنتظر رده حتى تحدث عمار بصوت منخفض وهو يخفض وجهه ارضاً.


- أدهم يعتبر واحد من كبار زعماء المافيا هنا يافيروز


لم تتحرك من مكانها وشعرت وكأنه قام بطعنها بسكين حاد مزق قلبها.


نظر اليها عمار ينتظر ردت فعلها بقلق.


نظرت اليه بعد ان سالت الدموع من عينيها ثم رددت حديثه ببكاء.


- أدهم بيشتغل مع المافيا ؟، يعني أدهم بيقتل ويسرق ويحرق ويدمر ؟!!


تحدث عمار سريعاً.

- لأ يا فيروز أدهم عمره ما قتل حد برئ واي حد أدهم رفع في وشه سلاح صدقيني كان دفاع عن النفس


ازداد بكائها ثم ضمت وجهها بصدمة وهي تبكي وتتحدث بقهرة.


- مهما كان السبب مفيش اي مبرر عشان يقتل حد ، يعني أدهم مجرم ، قتل واتسبب في قتل ناس كتير


حاول عمار الحديث معها والشرح لها كيف دخل أدهم الى هذا العالم الاجرامي بدون ارادته ولم تقدم له الظروف اي اختيارات اخرى واراد اخبارها خطورت هذا العالم على حياته ، لكنها لم تعطيه الفرصة وخرجت سريعاً من الغرفة وهي تركض الى الاعلى وتبكي بانهيار.


وقف عمار يلعن غبائه حتى دخل الياس الغرفة وهو ينظر اليه بصدمة ثم تحدث بقلق.


- عمار انت قولت لفيروز ؟


نظر اليه بحزن ثم نظر الى أدهم وهو نائم وتحدث بندم.


- للأسف قولتلها


غمض الياس عينيه بصدمة وتحدث بلوم.


- ليه يا عمار 


تحدث عمار بحزن.

- كان نفسي تديني فرصة افهمها 


تحدث الياس بحزن وهو ينظر الى أدهم النائم امامهم.


- شكلنا هنشوف ايام صعبة الفترة الا جايه ربنا يستر. 


بداخل غرفة فيروز.


القت بجسدها فوق الفراش تبكي بانهيار ، لا تصدق ان الانسان الوحيد الذي عشقته يعمل في قتل البشر واذيتهم.


بعد دقائق استمعت الى طرق خفيف على باب غرفتها.


اعتدلت في جلستها ثم جففت دموعها قائلة بهدوء.

- مين ؟


ردت كريمة من الخارج.

- انا كريمة 


تحدثت فيروز من الداخل.

- نعم يا كريمة ؟


تحدثت كريمة من الخارج.

- لو تسمحيلي بدقيقتين بس من وقتك عايزة اتكلم معاكي


وقفت فيروز من فوق الفراش ثم اقتربت من الباب وفتحت لها.


نظرت لها كريمة ثم تحدثت بهدوء.

- في حاجة مهمة لازم تعرفيها


نظرت اليها فيروز بدهشة ثم سمحت لها بالدخول الى الغرفة ثم اغلقت الباب عليهم.


وقفت كريمة في منتصف الغرفة تنظر الى فيروز بتوتر ، اقتربت منها فيروز و دعتها للجلوس ثم جلست امامها.


بدأت كريمة بالحديث بتوتر.

- انا سمعت الحديث الا دار بينك وبين عمار تحت


نظرت اليها فيروز بصدمة لتتابع باقي حديثها بحزن.


- وعايزة اقولك انك لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد في نضافة أدهم بيه


نظرت اليه فيروز بدهشة ثم تحدثت بسخرية.

- انتي بتقولي انك سمعتي الا عمار قاله ، يعني اكيد عرفتي أدهم بيشتغل ايه ؟


تحدثت كريمة بتأكيد.

- انا عارفة بيشتغل ايه من زمان وعشان كده بقولك انك لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي في نضفته وانا بقولك كده دلوقتي لان دي الحقيقة ولان أدهم بيه له جميل هيفضل في رقبتي العمر كله


نظرت اليها فيروز بدهشة لتضيف بتوتر.

- أدهم بيه انقذ حياتي وشرفي من خمس سنين ولسه لحد النهاردة بيحميني من اسوء مصير ممكن تتعرض له اي واحده


نظرت اليها فيروز بدهشة كبيرة ثم حركت رأسها بعدم فهم قائلة.


- للاسف انا مش فاهمة حاجة ولا عارفة تقصدي ايه !


تحدثت كريمة بحزن وهي تتذكر ما حدث معها من 6 سنوات.


- انا اتجوزت في مصر من 6 سنين ، اتجوزت شاب جارنا كنا بنحب بعض من واحنا صغيرين وقبل ما نتجوز جاله شغل في شركة هنا في ايطاليا بيشتغل فيها واحد صاحبه ، اتجوزنا بسرعة وسافرنا وانا بفستان الفرح وجينا البلد الملعونه دي


نظرت اليها فيروز باهتمام لتتابع باقي حديثها.

- جوزي اشتغل في شركة كبيرة هنا وبعد كام شهر كانت الحفلة السنوية للشركة وكان صاحب الشركة عامل حفلة كبيرة في القصر بتاعه وعازم كل الموظفين وانا كالعادة اصريت ان احضر الحفلة مع جوزي ، رغم انه كان رافض بس انا كنت عنيدة واصريت اني احضر معاه


ثم اضافة بحزن.

- لسه لحد النهاردة فاكرة كل حاجة حصلت في اليوم ده وكأنه امبارح ، القصر الكبير والمدعوين الا ملين القصر وجوزي الا كان ماسك ايدي ومش عايز يسيبها ابدا


ثم اضافة بصوت غاضب.

- وصاحب الشركة الا جوزي كان بيشتغل فيها ، اقبح انسان ممكن اشوفه في حياتي ، كانت نظراته قبيحه ، شكله مرعب وريحة كريهة ، كان ماسك في ايده كاس الخمره وعمال يلف وسط المدعوين لحد ما وقف قدامي فجأة وبصلي بنظراته الوقحة ولقيته بيشدني من ايد جوزي


نظرت لها فيروز بهلع قائلة.

- يعني ايه بيشدك من ايد جوزك ؟!


تحدثت كريمة بقسوة.

- قال اني عجبته وكان عايز ياخدني من جوزي يقضي معايا ليلة وطبعا لما جوزي سمعه وهو بيطلب الطلب ده مشافش قدامه وضربه وسط كل المدعوين بالقلم


نظرت اليها فيروز بصدمة لتضيف بحزن وهي تتذكر ما فعله ذاك الملعون بزوجها.


- لما جوزي ضربه الكل وقف يتابع بصدمة وفجأة لقيت الحرس بتوعه التفوا حوالينا واقسم قدام كل المدعوين انه يعمل الا هو عايزه معايا قدام جوزي وقدام كل المدعوين


شهقت فيروز بصدمة وهي تضع يديه فوق فمها تكتم بكائها.


لتضيف كريمة وهي تبكي.







- اللحظة دي كان الموت عندي ارحم من الا كان الحيوان ده عايز يعمله فيا ، مش قادرة اوصفلك والحرس بتوعه بيكتفوا جوزي على الارض والكل حوالينا بيصرخ بحماس منتظرين يشوفوا الا هيحصل وانا عماله ابكي واصرخ واترجاه ميعملش فيا كده لكن الرحمة كانت منزوعه من قلبه وفجأة ليقته بيصفعني على وشي بكل قوته ونزع الحجاب من على شعري وهو بيتباهه بقوته قدام المدعوين وجوزي كان بيبصلي وبيبكي بعجز وهو مش قادر يحميني


انهارت من البكاء وهي تتابع.


- كنت بصرخ بكل صوتي وبطلب ان حد يساعدني لحد ما لقيته بدء ينزع لبسي من عليا وانا مش قادرة احمي نفسي والكل كان بيضحك وبيتابعوا بحماس وانا بصرخ بكل صوتي وفجأة لقيت شاب ظهر و بعد الحقير ده من عليا وخلع جاكيت بدلته ورمهولي واتكلم معايا بالمصري وقالي استوري نفسك 


نظرت اليها فيروز بفضول لتحرك كريمة رأسها بالايجاب قائلة.


- ايوه ، الشاب ده يبقى أدهم 


بكت فيروز وهي تستمع لباقي حديثها.


- أدهم كان بيضرب فيهم بكل قوته وقرب من صاحب الشركة ومسكه من رقبته وحط السلاح في نص دماغه وامر رجالته انهم يسيبوا جوزي وهددهم انه هيقتل رئيسهم ، وفعلا سابوا جوزي تحت تهديد أدهم وقبل ما جوزي يقرب مني ، ظهر شخص تاني وضرب نار على جوزي ووقع ميت قدامي


دخلت في حالة من الانهيار وهي تبكي بشدة كلما تذكرت ما حدث معها ، عانقتها فيروز وهي تبكي هي الاخرى محاولة تهدأتها لتضيف كريمة وهي تبكي بشدة.


- فجأة قامت حرب ، متعرفيش مين بيضرب نار على مين وانا مكنتش حاسه بأي حاجة ، كانت عيني على جوزي الا فارق الحياة في لحظة وفي لحظة واحدة حياتي كلها اتدمرت ومحستش بأي حاجة غير وأدهم بياخدني من وسط الحرب دي على عربيته بسرعه وخدني على بيته وكنت في حالة سيئة ودخلت في حالة نفسيه منعزلة عن الحياة لمدة 6 شهور وأدهم اتكفل بعلاجي وحمايتي وقدم ليا كل المساعدات لحد ما اتعالجت ورجعت للحياة تاني بس بقى عندي خوف رهيب من مجرد فكرة اني اخرج برا البيت


تحدثت معها فيروز بفضول.

- ومفكرتيش ترجعي مصر لأهلك وتبعدي عن كل ده ؟


تحدثت كريمة ببكاء.

- فكرت كتير ارجع مصر بس طول الوقت حاسة بالذنب ان انا السبب في موت جوزي ، والسبب عنادي لما صممت اروح معاه الحفلة رغم اعتراضه وبصراحه خايفة من مواجهة اهله مش هقدر اقولهم ان انا السبب في موته


نظرت اليها فيروز ببكاء قائلة.

- انا مش مصدقة ان في ناس بالحقارة دي


تحدثت كريمة ببكاء.

- في اسوء من كده بكتير بس على اد ما في ناس حقيرة كده في ناس زي أدهم 


ثم اضافة بتأكيد.


-عايزة اقولك ان أدهم انقذ حياة ناس كتير غيري ، أدهم بيساعد كل الناس ، أدهم مش الصورة الا انتي شيفاها من بعيد ، أدهم زي ما قولتلك ، انسان لو لفيتي الكون كله مش هتلاقي زيه


ثم اضافة وهي تقسم لها.

- أدهم جواه خير كتير بس محتاج الا ياخد بإيديه ويبعده عن عالم المجرمين ده وانتي الوحيدة الا هتقدري تاخدي بإيديه وتخرجي الانسان الا جواه الا كلنا عارفينه وأدهم نفسه بيحاول يخفيه جواه


نظرت اليها فيروز بحزن وتذكرت حديث والدها عن أدهم وطيبته وجدعنته وتذكرت حديث عمار وحديث كريمة الان ثم نظرت الى السماء تسأل ربها ، ماذا تفعل.


وقفت كريمة وخرجت من الغرفة وتركتها تفكر بمفردها ، نظرت فيروز الى السماء ببكاء ثم غمضت عينيها ووقفت من مكانها لتتوضئ وتصلي وتلجئ الى ربها فهو الوحيد القادر على مساعدتها وتوجيهها الى الطريق الصحيح وما عليها فعله.


بعد انتهاء فيروز من الصلاة والدعاء واستخارت الله في امرها غفت وهي ساجدة ، حتى رأت أدهم يقف وحوله الكثير من الحيوانات المفترسة يريدون التهامه وهو يريد ان يبتعد عنهم ويركض بعيداً لكن قدميه عاجزة عن الحركة ثم ينظر الى السماء يجدها مليئة بالغيوم ، حتى تأتي فيروز و هي ترتدي ثوب الزفاف الابيض وتقترب منه وهي تحاول اخذ يده ومساعدته ان يتحرك وتأخذه بعيداً الى مكان ممتلئ بالزهور ثم ينظر أدهم الى السماء يجدها صافية ثم يغمض عينيه عندما تظهر أشاعة الشمس بنورها القوى ويحاول فتح عينيه كثيراً حتى يرى نور الشمس ثم يستمع الى صوت احد الاشخاص ينطق أسمه.


فتح عينيه بصعوبة ليرى الطبيب يقف بجواره يحاول افاقته وعمار والياس يقفون بجانب الطبيب ينظرون اليه بابتسامة عندما فتح عينيه.


تحدث معه الطبيب بابتسامة.

- حمدلله على السلامة


نظر أدهم الى عمار والياس ثم حاول ان يقوم من فوق الفراش لكنه شعر بألم شديد في صدره ليعود الى الفراش مرة اخرى سريعاً وهو يتألم.


اقترب منه الطبيب سريعاً وهو يتحدث بتأكيد.

- حضرتك ممنوع من الحركة تماماً واي حركة هتتسبب ان الجرح يتفتح من تاني


تحدث عمار مع أدهم بتأكيد.

- أدهم انت لازم تسمع كلام الدكتور واي حاجة انت محتاجها هنعملهالك متقلقش


نظر أدهم حوله وعلم انه بداخل قصره ثم تحدث بقلق.

- فين فيروز ؟


توتر عمار كثيراً ثم نظر الى الياس ليبادله الياس النظرات بتوتر ويتابعهم أدهم بقلق ثم تحدث بقوة وصراخ.

- فيروز جرلها حاجة ؟


تحدث عمار سريعاً.

- لأ فيروز كويسة متقلقش هي بس كانت سهرانه جمبك طول الليل واحنا طلبنا منها تطلع ترتاح شوية


تحدث أدهم بتعب.

- وقولتولها ايه سبب الجرح ده ؟


نظر الياس الى عمار بتوتر وخفض عمار وجهه ارضاً لا يعلم كيف يخبره انه اخبر فيروز كل شئ حتى تحدث الطبيب وتحدث مع أدهم بتأكيد.

- انا جبت لحضرتك هنا كل العلاج الا هتحتاجه بس اهم حاجة تاخد كل الادوية في مواعيدها والاهم ان حضرتك متتحركش نهائي لمدة 10 ايام على الاقل


زفر أدهم بضيق وهو يغمض عينيه ويتوعد لمن ارسل اليه هذا الهجوم وحاول قتله غدر.


نظر عمار الى الياس بتوتر وقلق ثم اصطحب الياس الطبيب ليقوم بتوصيله الى الخارج ووقف عمار ينظر الى أدهم وهو يفكر كيف يقول له انه اخبر فيروز انه من اكبر زعماء المافيا.

-----

استيقظت فيروز وجدت نفسها نائمة على الارض ثم وقفت سريعاً وهي تتذكر ما رأته في حلمها وعلمت ان الله يريدها ان تأخذ بيد أدهم وتبعده عن هؤلاء من يريدون اذيته وظهورها بثوب الزفاف يذكرها ان من واجبها ان تقف مع زوجها وتأخذه الى الطريق الصحيح.


تنهدت بابتسامة ثم اتجهت الى الحمام سريعاً لتبديل ثوبها حتى تتجه الى الاسفل وتطمئن على أدهم ، وبعد لحظات قليلة وقفت امام المرآه تضع حجابها وهي تنظر امامها بشرود وتفكر ماذا تفعل الان.

رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم. 

بالاسفل بداخل الغرفة الموجود بها أدهم.

تحدث عمار مع أدهم يحاول تهدأته.

- مش هينفع الا انت عايز تعمله ده يا أدهم ، الدكتور قال اقل حاجة متتحركش 10 ايام


تحدث أدهم وهو يحاول النهوض من فوق الفراش بعناد.

- انا مش هسيب الا عمل كده يا عمار وموته لازم يبقى على ايدي







اقترب منه الياس يتحدث بتأكيد.

- يا أدهم احنا هنعملك كل الا انت عايزه وهناخدلك حقك وانت مرتاح في مكانك


تحدث أدهم بقوة.

- لما اموت يا الياس ابقى خدلي حقي وانا مرتاح في مكاني


دخلت فيروز الغرفة تنظر اليهم بدهشة وأدهم يحاول الخروج من الغرفة.


وقف عمار ينظر اليها بتوتر خوفاً ان تواجه أدهم بما اخبرها به عمار.


اقتربت فيروز من أدهم تنظر اليه بقوة ثم تحدثت بدهشة.


- أدهم هو ايه الا بيحصل ؟


حاول ان يتخطاها وهو يتحدث بقوة.


- مفيش يا فيروز اطلعي انتي غرفتك


وقفت امامه سريعاً تمنعه من متابعة سيره ثم تحدثت بقوة.


- انت رايح فين وانت بالحالة دي ، انت مش واخد بالك ان انت لسه عامل حادثة امبارح وان خطر على حياتك انك تتحرك وجرحك لسه مخفش ، ولا انت مبتفكرش غير في نفسك وبس ومش مهم اي حد تاني 


ثم ابتعدت عن طريقة قائلة بتحدي.


- اخرج يا أدهم واتحرك زي ما انت عايز وعرض حياتك للخطر ، بس خليك عارف ان انت لو جرالك اي حاجة انا هموت


نظر اليها بصدمة وهي تقف تتأمله بعيون باكيه تحاول منع دموعها من التساقط امامه.


تنهد بتعب ثم تحدث بهدوء.

- انا هطلع غرفتي ارتاح شويه 


ثم تخطاها وخرج من الغرفة وصعد الى الاعلى.


نظر الياس الى عمار بزهول وهو لا يصدق تأثير فيروز الكبير على أدهم.


ابتسم عمار ثم اقترب من فيروز يتحدث معها بامتنان.


- فيروز انا مش عارف اشكرك ازاي 


تحدثت فيروز بهدوء.

- هتشكرني على ايه يا عمار ، أدهم زي ما هو صحبك فهو جوزي وانا من واجبي اقف جمبه


اقترب منها الياس وتحدث بسعادة.

- والله يا فيروز أدهم بيحبك اوي وفعلاً محتاجك جمبه


ابتسمت فيروز بسعادة عندما اخبرها الياس بحب أدهم لها ثم تحدثت معهم بتأكيد.


- انا هحتاج مساعدتكم نبعد أدهم عن الطريق ده ونبعد كلنا عن البلد دي وعن كل الا فيها 


تحدث عمار بتأكيد.

- متقلقيش احنا معاكي وهنعمل المستحيل عشان أدهم


ابتسمت فيروز بسعادة ثم تحدثت بهدوء.

- انا هطلع اطمن عليه في غرفته ، عن اذنكم


حرك عمار رأسه بالايجاب وهو يبتسم ثم خرجت فيروز من الغرفة وصعدت للأعلى ثم اقترب الياس من عمار ووضع يده على كتف عمار قائلاً.


- برافو عليك يا عمار ، قدرت تقنع فيروز انها تساعدنا نبعد أدهم عن الطريق ده


ثم اضاف بتأكيد.

- شوفت بقى ان كان عندي حق لما قولتلك ان فيروز الوحيدة الا هتقدر تساعدنا


نظر اليه عمار بطرف عينيه قائلاً.


- انت قولت كده ؟!


حرك الياس رأسه بالايجاب قائلاً.

- ايوه هو انت مسمعتنيش ولا ايه ؟


تحدث عمار وهو يجذبه من ياقة قميصه قائلاً.


- لا طبعا سمعتك وفاكر انت قولت ايه كويس ، تعالى معايا بقى وانا افكرك وبالمرة نروح الشركة نطمن ان كل حاجة ماشية تمام في غياب أدهم


ثم جذبه من ثيابه واخذه لخارج القصر.


صعدت فيروز الى الاعلى ثم وقفت امام غرفة أدهم تأخذ انفاسها وتحاول تشجيع نفسها ثم همست الى نفسها بتشجيع.


- اجمدي يا فيروز انتي قدها







ثم طرقت بهدوء على باب الغرفه حتى استمعت الى صوته المتألم يدعوا الطارق الى الدخول.


فتحت الباب بهدوء ثم طلت من فتحت الباب تستأذن منه للدخول ، وتفاجأت به يحاول ارتداء قميصه لكنه لا يستطيع بسبب جرحه وصعوبة تحريك ذراعه.


اقتربت منه سريعاً وهي تتحدث بهدوء.


- أدهم استنى انا هساعدك


نظر اليها ثم تحدث برفض.

- مش محتاج مساعدة من حد


ثم حرك ذراعه واراتدى القميص رغم الالم الشديد الذي يشعر به.


اقتربت منه اكثر ثم وضعت يديها على صدره وهي تتحدث برقة.


- بس انا مش حد يا أدهم ، انا مراتك


نظر اليها بصدمة لتستغل هي صدمته وتغلق له ازرار قميصه بيد ترتعد من شدت التوتر لكنها تحاول تشجيع نفسها.


تأملها بتفكير ثم تحدث بدهشة.

- غريبة ان انتي لسه فاكرة ان انتي مراتي


تحدثت بتحدي وهي تغلق اخر زر من قميصه.


- انا عمري ما نسيت بس انت الا عايز تنسيني بأي طريقة


ثم اخذت الحامل الطبي وحاولت ان تساعده في وضع ذراعه بداخله.


وضع ذراعه السليم حول خصرها يضمها اليه وهي تساعده.


ارتعد جسدها بين يديه واحمر وجهها بشده ليتحدث بمكر وهو يتابع توترها.


- لما تكوني مش قد حاجة متعملهاش


نظرت اليه بدهشة ليبتعد عنها ويضيف وهو يعطيها ظهره.


- اخرجي يا فيروز ، ومتقلقيش عليا انا اتعودت اعمل كل حاجة لوحدي من يوم ما جيت الدنيا دي


كلماته البسيطة وجعت قلبها وشعرت بالحزن الشديد عليه ، لتقترب منه وتقف خلفه مباشرةً تنظر اليه بعيون باكيه وقلب مقهور من الحزن على وحدته القاسية الذي عاشها طوال حياته ، ثم ضمته من ظهره لتأكد له انه ليس وحيداً بهذه الدنيا بعد الان وانها معه وسوف تظل معه دائماً.


تفاجئ من ما فعلتها ونظر الى يديها التي تضمه وهو يشعر برأسها وهي تستند براحة على ظهره وتزيد من ضمه وهي تتحدث بتأكيد.


- لازم تتعود ان انت خلاص مبقتش لوحدك في الدنيا دي يا أدهم 


التفت اليها ينظر اليها بدهشة ليجدها تخفض وجهها ارضاً بخجل ، ابتسم بهدوء وهو يتأملها بعشق ثم رفع وجهها بيده يتأمل عينيها البريئة وشفاتيها المرتعشة واحمرار خديها من شدة التوتر ثم اقترب منها وقبل اعلى رأسها.


غمضت عينيها وهي تبتسم بهدوء ثم فتحت عينيها عندما ابتعد عنها ثم تحدثت بحماس.


- انا هنزل اجهزلك الفطار حالاً


ثم ركضت سريعاً خارج الغرفة واغلقت الباب خلفها.


وقف يتابعها وعلى وجهه ابتسامة عاشقة ويشعر انها اصبحت جزءً من قلبه ويختلط حبها الان بدمائه ويسير عشقها بجسده ليعطيه الحياة ولن يستطيع ابعادها عنه مجدداً ولن يستطيع العيش بدونها بعد الان.


وصل فريق شادي امام شركة الصياد لبدء اول يوم لهم بالعمل.


تحدث شادي مع موني بقلق قائلاً.

- ايه موني ، هي فيروز هتيجي متأخر النهاردة كمان ؟


تحدثت موني بقلق.

- مش عارفة يا شادي انا بحاول اتصل بيها من بدري وهي مش بترد


زفر شادي بضيق ثم تحدث بفضول.

- طب انتوا متعرفوش عنوان قرايبها دول ؟... بقلمي ملك إبراهيم. 

... يتبع 


             الفصل الرابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×